يُستعمل منذ العام 2003 في أكثر من 60 دولة حول العالم لمعالجة أولئك الذين خضعوا لعملية زرع قلب أم كلية. اليوم، قد يظهر هذا الدواء منافعه كذلك لمحاربة السرطانات خصوصاً سرطان الكلية. نحن نتحدث عن دواء ايفيروليموس (Everolimus)، الذي ينتمي الى فئة أدوية مصنفة (immunosuppressor) أي أنها تقوم بتخفيض الرد المناعي الدفاعي بالجسم، الذي يؤثر على التكاثر الخلوي وعلى تكون الأوعية الدموية الجديدة التي تغذي الأورام الخبيثة.
في دراسة سريرية قادها الباحثون في جامعة شيكاغو بالتعاون مع جامعة "لا سابينسا" بروما، على مجموعة من المتطوعين المصابين بسرطان الكلية الذين باء علاجهم بأحدث الأدوية، كما دوائي "سورافينيب" (sorafenib) و"سونيتينيب" (sonitinib)، بالفشل، أعطى الدواء "ايفيروليموس" نتائج جيدة ومرضية.
علاوة على ذلك، تشير النتائج الى أن الدواء الذي يؤخذ فموياً مرة واحدة في اليوم مدد فترة عدم ظهور السرطان ثانية(بعد استئصاله جراحياً) من 1.9 شهر الى أربعة شهور. من جهة أخرى، لم تكن الآثار الجانبية لهذا الدواء ثقيلة المعيار، بيد أنه لم يساهم عموماً في إطالة فترة بقاء المرضى على قيد الحياة. في الوقت الراهن، يدرس الباحثون إمكان استعمال الدواء "ايفيروليموس" لمعالجة أنواع أخرى من السرطانات، كما سرطان الثدي والمعدة والرئة واضطرابات الغدد الصم العصبية (Neuroendocrine).